Wednesday, October 26, 2011

سلمى


اسم الكتاب : سلمى .
اسم المؤلف :غازي القصيبي .
عدد الصفحات :75 صفحة .
دار النشر : المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
سنة النشر :2002
سلمى امرأة عجوز تقضي وقتها بسماع المذياع ..تسمع الأخبار طيلة الوقت لكنها تسمعها وتعيشها بعقلها الباطني فهي تتفاعل مع مشكلات الامة وتقوم بماعجز غيرها به فهي مرة سلمى مديرة المخابرات العامة المصرية بعهد جمال عبدالناصر امرأة ذكية تحذره من الضربة الاسرائلية قبل وقوعها وتحذره من اسرائيل والخطر المحدق به ومرة تعيش بغرناطة وتنقذ المسلمين من فشلهم بتضيع الأندلس ومرة هي سلمى زوجة المتنبي التي تقتله بنهاية قصتها معه لتنفذ رغبته وهي زوجة المستعصم التي تساعده على حروبه مع التتار ومرة هي زوجة صلاح الدين التي تساعده بحرب طحين وهي أيضا سلمى المخادعة التي يعشقها احمد شوقي ومحمد عبدالوهاب بنفس الوقت دون أن يدري كلاهما عن الآخر حتى أن أم كلثوم غنت لها وهي تبكي غيرة سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها واستخبروا الراحا هل مست ثناياها ..وبنهاية الرواية حلت سلمى مشكلة الأمة ومعضلتها فلسطين وأصبحت البطلة الاستشهادية سلمى التي تخلصت من شارون بطلقة رصاص وقتلت معه حينما كانت مجندة بالجيش الاسرائيلي لانها لم تستطع أن تمنع نفسها من تذكر صور النساء الثكالى والقتلى بغزة وبنهاية الرواية تموت سلمى المرأة العجوز فجأة ويفاجأون ببقع الدماء على سريرها دون وجود سبب لتلك الدماء!


الرواية قصيرة بعدد سطورها وصفحاتها الا انها غزيرة المعاني وكثيرة الأحداث التي اختصرها بأهما عبر التاريخ ولأنها اهم الأحداث التي غيرت مجرى التاريخ الرواية جعلتني أفكر ترا لو كان بمقدورنا العودة للوراء وتغير الأحداث بقليل من الذكاء ألن يصبح العالم أجمل ياليت لنا المقدرة على الرجوع ولو قليلا..وهي شدتني لقرائتها بسبب بدايتها الغامضة التي بدت فيها سلمى كما لو أنها لغز حتى فهمته وأحببت سلمى كثيرا لأنها كانت كما لو أنها حمامة السلام عبر التاريخ أخذت ثأرنا من التاريخ لنا نحن معشر النساء فقد مثلت لنا سلمى كل ماحلمنا القيام به قامت هي به بل وأنصفت النساء وحلت الألغاز التاريخية فكانت سلمى المرأة الانثى بدهائها وذكائها وفطنتها وقوتها كانت اسقاطا على تاريخنا ومجتمعنا وعلى خيباتنا المتكررة الكثيرة شكرا غازي وليرحمك الله كما أنصفتنا بسلمى !

No comments: