Thursday, October 27, 2011

باي باي لندن

 


اسم الكتاب : غازي القصيبي .
اسم الكاتب : باي باي لندن .
عدد الصفحات: 110 صفحة .
دار النشر : شركة العبيكان للنشر والتوزيع .
سنة النشر : 2007 .

يتضمن الكتاب عدة محاضرات ألقاها بعضها بمناسبات تربوية وأدبية ومقالات سبق نشرها بعدة صحف وهي:
باي باي لندن ..مقالة .
ثقافة الثقافة ..محاضرة .
حوار حول الحوار..مقالة .
نحو استراتيجية وحدة لمكافحة البطالة ..محاضرة .
مدرسون في حياتي ..محاضرة.
التجديد في شئون الدين والدنيا ..محاضرة.
القمة العربية سأعلق الجرس ..مقالة .
مملكة الشيراوي ..مقالة .
رسالة عن يوسف الشيراوي ..رساله .
أبا فيصل ! وداعــــــا .. شعر .

ماذا تستطيع ان تقول عن مدينة قضيت فيها جزءاً من حياتك، يكاد يعادل خُمسها، وشهدت مولد ابنتك، ومولد ثلاثة من احفادك، وعرفت فيها شواهق السعادة كما انحدرت فيها الى وهدات الالم؟ ماذا تستطيع ان تقول عن مدينة عشت فيها طالباً يزاحم الناس في الحافلة لأنه لا يملك اجرة التاكسي، وعشت فيها سفيراً يتنقل بأفخم السيارات المصفحة؟ ماذا تقول عن مدينة شهدت مخاض روايتك الأولى، وميلاد عدد من دواوينك وكتبك؟ ماذا تقول عن مدينة تترك فيها حين تغادرها عدداً من أصدق أصدقائك، بالاضافة الى عدد ممن لا يستهان به من «الآخرين»؟ لا يمكن للوداع أن يكون سهلاً، ولا يمكن لكلمات الوداع أن تكون خالية من العواطف المتناقضة، ولا يمكن لاحساسك أن يكون بريئاً من مزيج غير متناسق من اللهفة إلى البقاء، ومن الشوق إلى الرحيل.

بتلك الكلمات بدأ الراحل غازي مقالته الأولى والتي حملت اسم كتابه باي باي لندن يتحدث عن لندن فيودعها على طريقته مستذكرا ذكرياته معها ومراحل حياته التي عاشها هناك كطالب وسائح ومقيم وأديب وسفير ..فهو يتغزل بها وبمتاحفها وتراثها وثقافتها يتذكرها بجانبها المضيء وجانبها المظلم بأحيائها الفقيرة وقسوتها على مواطنيها ولا مبالتها بساستها ومواطنيها وسياحها ناعتا اياها بالمرأة العجوز كما كانت تسمى فكانت مشاعره متناقضها وهويودعها كما قال : ((لا يمكن لكلمات الوداع أن تكون خالية من العواطف المتناقضة، ولا يمكن لاحساسك أن يكون بريئاً من مزيج غير متناسق من اللهفة إلى البقاء، ومن الشوق إلى الرحيل. ))

المقالات الأخرى تناولت عدة مواضيع أدبية بدءا من مفهوم الثقافة الى حوار الأجيال وأهميته الى المواضيع التربوية وأهمية التعليم والمدرس وأثره على الفرد وعن الدين والدنيا والمتطرفين وبالجانب السياسي الذي ناقشه بمقالته عن القمة العربية ومشاكلها وعن أزمة البطالة بالسعودية وهي المشكلة التي واجهته حين كان وزير للعمل كما لم ينسى صديقه الصدوق الذي غادره يوسف الشاوي الذي أهدى الكتاب الى روحه وحكى عنه كصديق واخ ظل مفتقدا له كانت تلك المقالة تحكي غازي الانسان الذي فقدة أخ وعن مايقاسيه من مرارة الحزن والفقدان حتى أنه عجز عن المشاركة بمراسم دفن وعزاء صديقه يوسف الذي كان وزير التنمية بالبحرين واختتمها بشعر الرثاء الذي رثا فيه الملك فهد كأخ وصديق فكانت حروفه ولغته مبكية !

No comments: