Tuesday, November 8, 2011

عرس الزين



اسم الكتاب : عرس الزين _ رواية
اسم الكاتب : الطيب صالح ــ روائي سوداني
عدد الصفحات : 104 صفحة .

يأخذنا الروائي الطيب صالح لاحدى قرى السودان الصغيرة التي تستيقظ على خبر عرس الزين ويتفاجأ الجميع بخبر الزواج وسرعان ماينتشر الخبر بتلك القرية الصغيرة التي تستقبل الخبر مابين مصدق ومكذب ومستنكر فنظل مشدوهين معهم ومنجذبين لمعرفة هذا الشخص الذي اسمه الزين والذي أثار دهشة سكان قريته بخبر زواجه فتبدا الرواية برفع السدال عن غموض ذالك الشخص الزين الرجل الطيب الذي يصف لنا الكاتب يوم مولده بالغريب فما أن ولد ومس الأرض انفجر ضاحكا بعكس الأطفال الذين يأتون صراخا لهذه الدنيا واستمر بالضحك طيلة حياته ويحكي عن حادثة فقدانه لأسنانه بسن السادسة بسبب مروره وقت الغروب بخرابة مسكونه أصابته بالحمى والمرض وفقد بعدها أسنانه كلها بعد الحادثة ماعدا سنتين ويصف ملامحه التي لا تمت للجمال بصله وشخصيته الطيبة البلهاء ويكشف لنا سر ارتباطه بابنة عمه نعمة تلك الفتاة الجميلة المتعلمة التي ختمت حفظ القران والمشهورة بتقاها وحشمتها والتي رفضت كل أبناء قريتها لتقبل بالزواج من الزين ابن عمها لشعورها بمشاعر الشفقة والامومة والحنو تجاهه ويحكي لنا قصة القرية وأفرادها الطيبين بشخصية الشيخ حنين الصوفية ذالك الولي الصالح الذي كان يحن على الزين وأنجاه من طيشه تلك الليلة حين هم بقتل سيف الدين الذي ضربه بالفأس فكان سبب هداية سيف الدين ونجاة الزين من جريمة كاد يرتكبها وأنه بتلك الليلة قام بالدعوة لهم وكانت تلك الليلة السبب بتغير مصائرهم وأحوالهم حتى ان القرية شهدت عاما غريبا بسلسلة من الحوادث العجيبة من هبوط الثلج وغلاء الصوف وولادة الماعز الكثيرة والرخاء الذي عم أرجاء القرية التي انتهت الى زواج الزين الذي ادهش اهل القرية فيحكي لنا طقوس زواج الزين تلك الطقوس السودانية بأجواء المحبة التي سادت تلك الليلة التي أخذنا اليها ووصفها لنا بأجوائها وعاداتها الجميلة المتواضعه ومعتقداتهم وحواراتهم التي ذكرها بلهجتها السودانية المحلية فعشنا تلك الاجواء حتى كدنا نلمسها بوصفه الذي كان مسهبا كما لو أننا نشهد فيلما سينمائيا وهذا ما أصبح حقيقة فيما بعد فقد أعد فيلم سينمائي عن الرواية في ليبيا فالرواية كانت الفاظها جميلة وكشفت لنا أشياء كثيرة من البيئة السودانية كعادة الطيب برواياته السابقة فأبطال رواياته وأحداثها دوما مايستسقيها من القرى السودانية الشعبية غير ان بعض الاجزاء كانت مملة بعض الشيء ربما لأنه أسهب بالحديث عن بعض الشخصيات الجانبية الا ان الرواية بشكل عام غاية بالجمال والواقعية بحبكتها وسرده الجميل وشخوص الأبطال بطباعهم واحداث الرواية المسترسلة بجمالية فائقة .

No comments: